فن التذهيب
يعتبر الفن الإسلامى فنا فريدا من نوعه يختلف عن باقى الفنون وذلك نظرا لخاصية هذا الفن عن باقى الفنون حيث وجود سمات خاصه جعلت الفنان المسلم يتحرك فى حدود لايتعداها مما جعله يتغلب على نفسه ويندفع وراء خياله ويتجه إتجاها جديدا فى الفن آمن به -إتجاها لم يعرفه الفنانون قبلة ألا وهو فن الأرابيسك
(زخرفة التوريق )
فلم يهتم بالنقل عن الطبيعه نقلا صادقا ولكن أخذ يعبث بالعناصر الطبيعيه ولا سيما النباتية منها ويحور فيها إلا أنه لم يخرج فى عبثه وتحويره عن مبادئ التوازن والتقابل والتماثل وهى من الأسس الرئيسيه التى يقوم عليها فن الزخرفه ،فخرجت الأرابيسك من بين يديه تحفه رائعه وجدير بالذكر فإن رسالة الفن هى أن تخفف عنا بعض متاعب الحياة فيكون لنا مهربا نلجأ إليه كلما أثقلت كاهلنا أعباء السعى وراء لقمة العيش فينقلنا بألوانه
وزخارفه وأشكاله وأنغامه إلى السحر والجمال
ذكر القلقشندي : إن الحبر استعمل من الذهب في كتابة الأسماء الجليلة فيحل ورق الذهب الخفيف الذي يستعمل في الطلاء ويخلط مع شراب الليمون النقي ويصب عليه الماء الصافي ويغسل من جوانب الإناء ويمزج الماء والشراب ويترك ساعة حتى يترسب الذهب ثم يصفى الماء عنه ويؤخذ ما رسب في الإناء ثم يوضع في زجاجة أسفلها ضيق ومعه قليل من الزعفران حتى لا يخرجه عن لون الذهب وقليل من الصمغ المحلول .
وهذه طريقة الحاج يحيى سلوم العباسي الخطاط في التذهيب .
1- الحصول على ورق الذهب أو الفضة وهي رقائق من الذهب ويؤخذ منها بمعدل 50-100 ورقة ووضعها في أناء خزفي مع قليل من الجيلاتين المذاب أو الصمغ العربي النقي الأبيض ووضع ورق الذهب أو الفضة فوقه واحدة واحدة مع دلك الأوراق بإصبع اليد إلى أن تذاب الأوراق إذابة تامة ثم غسل الأصابع بقليل من الماء وبعد ذوبان الذهب أو الفضة يترك المذاب لكي يترسب في قعر الإناء وبعد أن يترسب يسكب الماء في أناء آخر مع المحافظة على بقاء المترسب من الذهب أو الفضة بعدم النزول مع الماء ويترك المترسب إلى أن يجف ويحفظ في الإناء لوقت الحاجة .
2- يغلى قليل من الماء ثم يذاب فيه الجلاتين أو الصمغ بتحريكه أثناء وضع الماء على النار إلى أن يذاب تماما ثم وضعه في الإناء المحفوظ به المترسب من الذهب بحيث يكون الإناء بصورة مائلة نحو جهة الماء المذاب فيه الصمغ والمترسب يكون في الأعلى ثم يذاب مترسب الذهب بماء الصمغ أو الجلاتين قليلا قليلا إلى أن يتم إذابته تماما . يؤخذ قليل من المزيج ( الذهب والصمغ ) بالفرشاة ويلون به الرسم أو الزخرفة ويرسم به كأي لون من الألوان المائية وبعد جفافه يجلى بأداة خاصة لجلي الذهب والفضة لكي يظهر لمعان الذهب والفضة أو تركه بدون لمعان .
فن التذهيب
هو فن قديم عرفه المصريون القدماء واستعمله أقباط مصر قبل الإسلام فى زخرفة الكتب بأن زينوها بصفائح من الذهب غايه فى الرقه
وقد ورث المسلمون هذا الفن فيما ورثوا عن السابقين واستعملوا صفائح الذهب مثلهم فألصقوها وهى ساخنه على أغلفة الكتب المصنعه من الجلد
ولقد استخدم المسلمون الطريقه التى ذكرتها عن القلقشندى فرسموا بالفرشاه الزخارف ونقشوا الكتابات كما ملئو ابه بعض الأجزاء الغائره فى أغلفة الكتب الناتجه عن الزخارف المضغوطه عليها .
وقد تحرج أجدادنا من المسلمين من كتابة القرآن الكريم بمداد الذهب نظرا لما فى ذلك من الإسراف والبعد عن البساطه والتقشف
ولكن هذا التحرج لم يمنع بعض الخطاطين من نسخ بعض المصاحف بماء الذهب وهو عدد قليل على أن ماء الذهب قد شاع إستعماله فى المصاحف فى رسم فواصل السور وفواصل الآيات وبعض الزخارف فى هوامش بعض الصفحات
تجلت براعة المذهبين أروع ما تجلت فى زخرفة الصفحتين الأولى والثانيه من المصحف الشريف وكذلك فى الصفحتين الأخيرتين بإستخدام ماء الذهب مع الألوان المختلفه وخاصة الأزرق الفيروزى ولمشاهد هذه الصفحات يمكن أن يعتبرها لوحات فنيه بكل معانى الكلمه حيث يتوفر فيها كل ما ينبغى
يعتبر الفن الإسلامى فنا فريدا من نوعه يختلف عن باقى الفنون وذلك نظرا لخاصية هذا الفن عن باقى الفنون حيث وجود سمات خاصه جعلت الفنان المسلم يتحرك فى حدود لايتعداها مما جعله يتغلب على نفسه ويندفع وراء خياله ويتجه إتجاها جديدا فى الفن آمن به -إتجاها لم يعرفه الفنانون قبلة ألا وهو فن الأرابيسك
(زخرفة التوريق )
فلم يهتم بالنقل عن الطبيعه نقلا صادقا ولكن أخذ يعبث بالعناصر الطبيعيه ولا سيما النباتية منها ويحور فيها إلا أنه لم يخرج فى عبثه وتحويره عن مبادئ التوازن والتقابل والتماثل وهى من الأسس الرئيسيه التى يقوم عليها فن الزخرفه ،فخرجت الأرابيسك من بين يديه تحفه رائعه وجدير بالذكر فإن رسالة الفن هى أن تخفف عنا بعض متاعب الحياة فيكون لنا مهربا نلجأ إليه كلما أثقلت كاهلنا أعباء السعى وراء لقمة العيش فينقلنا بألوانه
وزخارفه وأشكاله وأنغامه إلى السحر والجمال
ذكر القلقشندي : إن الحبر استعمل من الذهب في كتابة الأسماء الجليلة فيحل ورق الذهب الخفيف الذي يستعمل في الطلاء ويخلط مع شراب الليمون النقي ويصب عليه الماء الصافي ويغسل من جوانب الإناء ويمزج الماء والشراب ويترك ساعة حتى يترسب الذهب ثم يصفى الماء عنه ويؤخذ ما رسب في الإناء ثم يوضع في زجاجة أسفلها ضيق ومعه قليل من الزعفران حتى لا يخرجه عن لون الذهب وقليل من الصمغ المحلول .
وهذه طريقة الحاج يحيى سلوم العباسي الخطاط في التذهيب .
1- الحصول على ورق الذهب أو الفضة وهي رقائق من الذهب ويؤخذ منها بمعدل 50-100 ورقة ووضعها في أناء خزفي مع قليل من الجيلاتين المذاب أو الصمغ العربي النقي الأبيض ووضع ورق الذهب أو الفضة فوقه واحدة واحدة مع دلك الأوراق بإصبع اليد إلى أن تذاب الأوراق إذابة تامة ثم غسل الأصابع بقليل من الماء وبعد ذوبان الذهب أو الفضة يترك المذاب لكي يترسب في قعر الإناء وبعد أن يترسب يسكب الماء في أناء آخر مع المحافظة على بقاء المترسب من الذهب أو الفضة بعدم النزول مع الماء ويترك المترسب إلى أن يجف ويحفظ في الإناء لوقت الحاجة .
2- يغلى قليل من الماء ثم يذاب فيه الجلاتين أو الصمغ بتحريكه أثناء وضع الماء على النار إلى أن يذاب تماما ثم وضعه في الإناء المحفوظ به المترسب من الذهب بحيث يكون الإناء بصورة مائلة نحو جهة الماء المذاب فيه الصمغ والمترسب يكون في الأعلى ثم يذاب مترسب الذهب بماء الصمغ أو الجلاتين قليلا قليلا إلى أن يتم إذابته تماما . يؤخذ قليل من المزيج ( الذهب والصمغ ) بالفرشاة ويلون به الرسم أو الزخرفة ويرسم به كأي لون من الألوان المائية وبعد جفافه يجلى بأداة خاصة لجلي الذهب والفضة لكي يظهر لمعان الذهب والفضة أو تركه بدون لمعان .
فن التذهيب
هو فن قديم عرفه المصريون القدماء واستعمله أقباط مصر قبل الإسلام فى زخرفة الكتب بأن زينوها بصفائح من الذهب غايه فى الرقه
وقد ورث المسلمون هذا الفن فيما ورثوا عن السابقين واستعملوا صفائح الذهب مثلهم فألصقوها وهى ساخنه على أغلفة الكتب المصنعه من الجلد
ولقد استخدم المسلمون الطريقه التى ذكرتها عن القلقشندى فرسموا بالفرشاه الزخارف ونقشوا الكتابات كما ملئو ابه بعض الأجزاء الغائره فى أغلفة الكتب الناتجه عن الزخارف المضغوطه عليها .
وقد تحرج أجدادنا من المسلمين من كتابة القرآن الكريم بمداد الذهب نظرا لما فى ذلك من الإسراف والبعد عن البساطه والتقشف
ولكن هذا التحرج لم يمنع بعض الخطاطين من نسخ بعض المصاحف بماء الذهب وهو عدد قليل على أن ماء الذهب قد شاع إستعماله فى المصاحف فى رسم فواصل السور وفواصل الآيات وبعض الزخارف فى هوامش بعض الصفحات
تجلت براعة المذهبين أروع ما تجلت فى زخرفة الصفحتين الأولى والثانيه من المصحف الشريف وكذلك فى الصفحتين الأخيرتين بإستخدام ماء الذهب مع الألوان المختلفه وخاصة الأزرق الفيروزى ولمشاهد هذه الصفحات يمكن أن يعتبرها لوحات فنيه بكل معانى الكلمه حيث يتوفر فيها كل ما ينبغى
ان يتوفر فى اىعمل فنى - فيها فكره كامنه وراء الزخرفة ،وفيها ألوان متناسقه حسب الأشكال الزخرفيه وفيها توازن بين هذه الاشكال وابسجام بين تلك الالوان
